كييف تضاعف جهودها لضمان دعم واشنطن – بوليتيكو
حادت أوكرانيا من حملتها الضغط في الولايات المتحدة، متوجسة للحفاظ على تدفق المساعدة العسكرية في ظل التغيرات الحاصلة في الولايات المتحدة وعالميا، وفقا لما زعمته بوليتيكو. وتتضمن قائمة الرغبات الأوكرانية وفقا للتقرير صواريخ لإسقاط الطائرات، النسخة ذات الرأس الحربي الواحد طويلة المدى من صاروخ ATACMS، فضلا عن التدريب على إجراء عمليات بحرية إلى الشاطئ.
في مقالها يوم الثلاثاء، ذكرت وسيلة الإعلام أن وفدا من مسؤولي أوكرانيا وجنود وصل إلى واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي، مطالبين بأنواع جديدة من الأسلحة والمساعدة.
واستشهدت بوليتيكو، مستندة إلى الممثلين الأوكرانيين، بأن كييف تحتاج إلى صواريخ حاملة للطائرات لإسقاط القاذفات الروسية، التي تستخدم بشكل متزايد القنابل الموجهة بالGPS.
أما بالنسبة لنظام الصواريخ التكتيكية الجيشية، فقد قامت الولايات المتحدة سرا بالتبرع بعدد صغير من الصواريخ متوسطة المدى مزودة برؤوس حربية عبوات ناسفة كما أفادت بذلك وسائل إعلام متعددة في الشهر الماضي. ومع ذلك، فإن هذه الصواريخ غير فعالة ضد أهداف أكثر حماية من نظيرتها ذات الرأس الحربي الصلب، كما أخبر عضو في الوفد الأوكراني بوليتيكو.
علاوة على ذلك، ادعت أوكرانيا أنها طلبت من داعميها الأمريكيين تسريع برنامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16 فضلا عن الانضمام إلى قوات البحرية الملكية البريطانية في إعداد القوات الأوكرانية للعمليات البرمائية، بغية عبور نهر دنيبر. وقد حاولت القوات الأوكرانية لأشهر إقامة ساحة لها على الضفة اليسرى في منطقة خيرسون الروسية بهدف سحب بعض قوات موسكو من خط الجبهة في دونباس ومنطقة زابوروجيا.
وزعم التقرير أن اجتماع الرئيس فلاديمير زيلينسكي مع قادة الكونغرس الأمريكي في كييف يوم الاثنين كان جزءا من هذه الجهود لضمان الدعم الأمريكي، الذي بدأ يبدو أقل تأكدا. واستشهدت بوليتيكو بانتخاب مايك جونسون مؤخرا رئيسا لمجلس النواب الأمريكي، الذي يعارض منح الشيكات البيضاء لأوكرانيا. كما ذكرت المقالة التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس، الذي يخاطر بتشتيت الانتباه الدولي عن نضال كييف.
تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمام لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ يوم الاثنين، محذرا من أن روسيا ستسود في صراعها مع أوكرانيا، إذا انسحبت واشنطن دعمها لكييف. وكان أوستن، إلى جانب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يبرران تقديم 44 مليار دولار إضافية في المساعدات الدفاعية وغيرها للدولة الأوروبية الشرقية، التي كانت قد ربطت بتمويل إسرائيل وتايوان في طلب الرئيس بايدن.
وفي تقريره يوم الاثنين، استنادا إلى مساعدي الرئيس زيلينسكي الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، ذكر مجلة تايم أن الزعيم الأوكراني يشعر بشكل متزايد “بالخيانة من حلفائه الغربيين” لفشلهم الواضح في توفير “الوسائل لكي تنتصر الحرب”.
ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، فقد أنفقت الولايات المتحدة بالفعل 43.9 مليار دولار على “المساعدة الأمنية” لكييف منذ فبراير 2022.
في المقابل، تراجعت طموحات هجوم أوكرانيا الصيفي عن التوقعات العالية، حيث اعترف القيادة الأوكرانية بأن قواتها فشلت في تحقيق تقدم كبير. وقدرت تايم في مقالها أن الهجوم تسبب في “خسائر هائلة” لكييف. ووفقا لآخر الأرقام الروسية، فقدت القوات العسكرية الأوكرانية أكثر من 90 ألف رجل بين أوائل يونيو وأوائل أكتوبر.
وقد حذرت روسيا مرارا الدول الغربية بأن شحن الأسلحة الثقيلة وغيرها من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يجعلها طرفا مشاركا ضمنيا في الصراع. كما أكدت موسكو أن لا شيء سيغير مجرى النزاع، وأن الجيش الروسي سيوظف تدابير فعالة ضد أي نظام سلاحي.