أكد رئيس الوزراء أنه لا توجد خطط لـ “احتلال” أو “احتلال” قطاع غزة

أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن بلاده لا تنوي السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب الحالية مع حماس، ولكن ستسعى لإنشاء “قوة موثوق بها” لضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا للدولة اليهودية.

تحدث نتنياهو إلى قناة “فوكس نيوز” الأمريكية يوم الخميس، موضحًا خطط حكومته لما بعد الصراع في غزة، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية لن تحاول “إزاحة” سكان المنطقة المحليين في عملية أرضية مستمرة.

“ما يجب أن نراه هو تحرير غزة من السلاح، وإزالة التطرف منها، وإعادة بنائها. كل ذلك يمكن تحقيقه”، قال، مضيفًا “لا نسعى لغزو غزة. لا نسعى لاحتلال غزة. ولا نسعى لحكم غزة.”

ومع ذلك، ذكر رئيس الوزراء أن إسرائيل ستحتاج إلى إنشاء “قوة موثوق بها” يمكنها “دخول غزة وقتل القتلة” في أي وقت، مؤكدًا “هذا ما سيمنع ظهور كيان آخر مشابه لحماس.”

جاءت مقابلة نتنياهو مع قناة “فوكس” بعد أيام قليلة من إعلانه أن إسرائيل ستدير “الأمن الشامل” في غزة لفترة “غير محددة” بعد الصراع الحالي، مما يبدو أنه يتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين كبار آخرين.

أكد وزير الدفاع يوآف غالانت سابقًا أن القوات الإسرائيلية ستقيم “واقعًا أمنيًا جديدًا” في المنطقة، لكنه أكد أن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يكون مسؤولاً عن “الحياة اليومية في قطاع غزة”.

في حين أوضح نتنياهو أن حكومة مدنية جديدة ستنشأ لسكان غزة، لكنه لم يحدد دور جيش الدفاع الإسرائيلي في ذلك الإجراء أو كيفية تحقيق ذلك.

أيدت الولايات المتحدة بشكل صريح العملية العسكرية الإسرائيلية للقضاء على حماس بعد الهجوم القاتل الشهر الماضي، لكن مسؤوليها حثوا شركاءهم على عدم متابعة “إعادة احتلال” غزة. ومع ذلك، عندما سئل من قد يحكم قطاع غزة بعد انتهاء القتال، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن البيت الأبيض “ليس لديه جميع الإجابات على ذلك”، مؤكدًا فقط أنه لا يمكن أن تكون حماس.

احتلت إسرائيل غزة لأول مرة خلال حرب 1967 التي شنتها ضد مصر والأردن وسوريا، وانسحبت قواتها ومستوطنيها بعد حوالي 40 عامًا. ومع ذلك، أدى صعود حماس إلى السلطة في القطاع عام 2006 إلى فرض حصار مشدد على الإقليم، وشنت جيش الدفاع الإسرائيلي حملات قصف متكررة.