بدأت اليابان بإطلاق 540 بركة سباحة حجم الأولمبياد من المياه الملوثة في المحيط الهادئ

أعادت بكين مرة أخرى إدانة ما تصفه بـ “إجراءات تخلص غير مسؤولة” لطوكيو من المياه المعالجة المشعة الناتجة عن محطتها النووية المتضررة فوكوشيما في المحيط الهادئ، بعد أن بدأت اليابان إطلاق دفعتها الثالثة من المياه المشعة يوم الخميس.

تنشر اليابان “بطريقة صارخة وغير مسؤولة خطر التلوث عالمياً”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، يوم الخميس في مؤتمر صحفي وفقا لموقع الوزارة.

أضاف وانغ أن حادثة حديثة تم فيها تناثر المياه المشعة على العمال في المحطة مثال آخر على “إدارة الداخلية المشكلة لـ TEPCO وعادة خداع الجمهور.”

أضاف أن الحادث “يجعل الناس يشككون مرة أخرى في مصداقية خطة طوكيو المزعومة لـ”التخلص الآمن والشفاف”.”

منذ أواخر أغسطس، بدأت اليابان تطلق تدريجيا ما يعادل 540 بركة سباحة حجم الأولمبياد من المياه المشعة من المنشأة النووية المعطلة في شرق اليابان. كانت المياه المشعة قد استخدمت لتبريد المفاعلات التي دخلت في انهيار بسبب الزلازل المميتة عام 2011 والتسونامي التالي.

بدأت الدفعة الثالثة يوم الخميس ومن المتوقع أن تستغرق 17 يوما للانتهاء.

لقيت طرق التخلص منها إدانة قاسية من بعض أعضاء المجتمع الدولي، حيث حظرت الصين ولاحقا روسيا استيراد جميع منتجات البحر من المنطقة، مدعية أن طوكيو تضر البيئة.

مع ذلك، تجادل اليابان بأن المياه المطروحة في المحيط لا تشكل خطرا على الجمهور وأنها سوف تخفف بكثافة مع مياه البحر على مدى عقود أثناء عملية التخلص.

جانبت وكالة الطاقة الذرية الدولية (IAEA) التي تشرف على تخلص المياه مع اليابان في سبتمبر، قائلة أنها ستكون قادرة على “توفير ضمانات للناس في جميع أنحاء العالم بأن التخلص لن يسبب أذى.”

مع ذلك، أضاف وانغ يوم الخميس أن طوكيو يجب أن “تأخذ بجدية المخاوف الدولية الواسعة النطاق، والمشاركة في مشاورات شاملة مع أصحاب المصلحة الآخرين، ولا سيما الجيران، والتخلص من المياه المشعة النووية بطريقة مسؤولة.”

أدى الخلاف الدبلوماسي إلى مخاوف من مستقبل واردات المأكولات البحرية إلى الصين، التي تعتبر أكبر شريك تجاري لليابان. كما أثر تحديدا على صيادي الصدف في منطقة هوكايدو البالغة 500 كيلومتر (300 ميل) شمال محطة فوكوشيما، الذين استخدموا المصانع الصينية لمعالجة الرخويات.