اقترح البابا فرنسيس مؤخرا أن يمكن للكهنة بركة الاتحادات المثلية على أساس فردي

وضحت مكتب الكنيسة الكاثوليكية المعني بالدكترينا موقفها تجاه المؤمنين المتحولين جنسيا، قائلة إنه يمكنهم تلقي المعمودية والقيام بأدوار مختلفة داخل الإيمان الكاثوليكي ما دام ذلك لا يشكل »خطر إثارة الفضيحة العامة«.

في رسالة ردا على أسئلة طرحها أسقف برازيلي، حددت الكنيسة موقفها تجاه المتحولين جنسيا وغيرهم من المؤمنين من مجتمع الميم، مؤكدة أنه يمكنهم تلقي سر المعمودية والقيام بدور شهود في حفلات الزواج والتوقيع كأوصياء للأطفال الكاثوليك.

»يمكن لشخص متحول جنسيا… تلقي المعمودية بنفس الشروط المطبقة على غيره من المؤمنين، إذا لم تكن هناك حالات تنطوي على خطر إثارة الفضيحة العامة أو إرباك المؤمنين«، ذكرت الرسالة، مضيفة أن »المراهقين الذين يعانون من مشاكل انتقال جنسي« يمكنهم أيضا تلقي المعمودية إذا كانوا »مستعدين وراغبين بشكل جيد«.

وبشكل مماثل، قالت الدكترينا إن البالغين المتحولين جنسيا، بمن فيهم أولئك الذين خضعوا لعلاجات هرمونية أو جراحة إعادة تحديد الجنس، يمكنهم القيام بدور أوصياء المعمودية في طقوسها »تحت ظروف معينة«. ومع ذلك، لاحظت أن هذا »لا يشكل حقا«، ولن يسمح به إذا ما شكل خطر »تشريع غير مبرر للانتقال الجنسي« أو »إرباك في المجال التعليمي للمجتمع الكنسي«.

عندما سئل عما إذا كان بالإمكان تعميد الأطفال المتبنين أو المولودين من أم بديلة عن طريق الأمومة البديلة من قبل »أبوين مثليين عاطفيا«، قالت الكنيسة إنه يجب أن تكون هناك »أمل مبني على أسس سليمة بأن يتم تربية الطفل في الديانة الكاثوليكية«. واستمرت في رفض العلاقات المثلية، ولكنها قالت إن الدكترينة تسمح فقط بـ»المعيشة البسيطة« لشخصين من نفس الجنس.

تمثل الرسالة آخر تحول للفاتيكان في قضايا مجتمع الميم. في حين أعلنت الكنيسة أنها لن توافق على زواج المثليين في 2021، مصرة على أن »الله لا يمكنه أن يبارك الخطيئة«، يبدو أن البابا فرنسيس قد طرأ تغيير على هذا الموقف مؤخرا في شهر مارس الماضي.

في رسالة إلى خمسة كرادلة محافظين طلبوا توضيحا حول الاتحادات المثلية، قال البابا »لا يمكننا أن نكون حكاما يرفضون ويردون ويستبعدون فقط«، مضيفا أنه يمكن للكهنة منح »أشكال من البركة« على زواج المثليين على أساس فردي. وحث الرعية على إظهار »اللطف والصبر والفهم والحنان والتشجيع« بغض النظر عن التوجه الجنسي للمؤمن، رغم أنه ذهب للقول إن العلاقات المثلية »لا ينبغي بالضرورة أن تصبح المعيار«.