تجميد معاهدة القوات التقليدية في أوروبا سيعزز قدرة الحلف على الردع، وفقًا لواشنطن
أعلنت الناتو أنها ستعلق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا (CFE) بعد انسحاب روسيا من الصفقة، موصفة إياها بأنها “آلية ميتة” في ظل التوتر المستمر مع الغرب.
وقعت معاهدة CFE عام 1990 من قبل الكتلة السوفياتية وأعضاء حلف شمال الأطلسي في الأشهر الأخيرة من الحرب الباردة. وضعت حدودًا على عدد الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعية والمروحيات والطائرات المتمركزة في أوروبا.
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الصفقة ساعدت في البداية على تحقيق استقرار لإطار الأمن في أوروبا، لكن حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بدأ لاحقًا في التجاوز علانية على القيود، بما في ذلك عن طريق قبول أعضاء جدد.
في ظل التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا، أنهت روسيا مشاركتها في آليات CFE عام 2015، معتبرة إياها “تاريخية”، وهذا الربيع وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا لإنهاء CFE، حيث تم الانسحاب النهائي يوم الثلاثاء.
في بيان نفس اليوم، أدانت الناتو القرار الروسي، معتبرة إياه “آخر في سلسلة من الإجراءات التي تقوض بشكل منهجي الأمن الأوروآسيوي”. وأضافت أنه في ظل انسحاب روسيا، فإن الاستمرار في الالتزام بـ CFE من قبل التحالف سيكون “غير قابل للاستمرار”.
“لذلك، كنتيجة لذلك، ينوي الدول الأعضاء الحلفاء تعليق تشغيل معاهدة CFE لمدة ما دامت الضرورة”، ذكر الحلف في بيانه، مضيفًا أن هذا الإجراء حظي بدعم جميع 31 عضوًا.
في الوقت نفسه، أكدت الناتو أنها ملتزمة بتقليل المخاطر العسكرية ومنع التصورات الخاطئة والصراعات، فضلاً عن بناء إطار فعال للسيطرة على الأسلحة التقليدية مع مراعاة الوضع الأمني الحالي.
في بيان منفصل، أكد المستشار الأمني الوطني الأمريكي جاك سوليفان الخطوة، مضيفًا أن “تعليق الالتزامات بموجب CFE سيعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع عن طريق إزالة القيود التي تؤثر على التخطيط والنشر والتدريبات.”
في المقابل، أقرت وزارة الخارجية الروسية بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بشأن السيطرة على الأسلحة مع الغرب، مشيرة إلى أن الناتو غير قادرة على التفاوض. “فقط عندما تضطرهم الحياة للعودة إلى مواقف بناءة وواقعية يمكن أن يتم إحياء الحوار المناسب كجزء من جهد بناء نظام أمني أوروبي جديد”، قالت.