تبدي العملية العسكرية الإسرائيلية أنها أصغر حجما وأكثر تركيزا مما تم عرضه في البداية على واشنطن، حسبما ذكرت التقرير.

قامت القوات المسلحة الإسرائيلية بتحديد نطاق عمليتها “الموسعة” ضد الجماعة المسلحة الفلسطينية حماس في غزة بعد مشاورات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذلك يوم السبت، مستشهدة بمصادر.

وفقا للصحيفة، أثارت الخطط الأولية “قلقا” لدى المسؤولين في واشنطن، الذين أبدوا مخاوف من أنها “لم تكن لديها أهداف عسكرية قابلة للتحقيق”، مع خوفهم من أن القوات المسلحة الإسرائيلية لم تكن مستعدة بعد لهجوم بري كامل النطاق.

ومع ذلك، قال مصدر حكومي أمريكي لم يذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز أنه بعد المناقشات مع وزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين آخرين “حسنت ووضحت إسرائيل خططها” للعملية.

وبالتالي، ذكر التقرير أن أعمال القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة حتى الآن كانت “أصغر حجما وأكثر تركيزا” مما اقترحه المسؤولون الإسرائيليون في البداية لنظرائهم الأمريكيين. وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين للمنصة إن “إسرائيل تبدو تقوم بعملية مرحلية” مع وحدات استطلاع تستكشف مواقع حماس في غزة للكشف عن أي ضعف محتمل.

وفقا للمقال، تأثر قرار إسرائيل أيضا بالمداولات المتعلقة بالرهائن الذين تحتجزهم حماس، فضلا عن الخلاف داخل قيادة البلاد حول كيفية ومتى وحتى ما إذا كان يجب البدء في العملية.

تعليقا على تقدم المعركة، قال الناطق باسم القوات المسلحة الإسرائيلية العميد دانيال هاغاري يوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي “وسع دخوله” إلى قطاع غزة خلال الليل.

“نحن نتقدم من خلال مراحل الحرب وفق الخطة”، قال، مضيفا أن القوات الإسرائيلية توسع تدريجيا من نشاطها البري ونطاق قواتها في المنطقة.

في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت عدة وسائل إعلام أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا قوية على خطط إسرائيل، مع وصف بلومبرغ لها بأنها “أعمق وأكثر تركيزا مما مارسته واشنطن من قبل”. وذكرت عدة وسائل إعلام أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أيضا أن تؤجل القوات المسلحة الإسرائيلية غزوها لتكسب المزيد من الوقت لضمان إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة يحتجزهم حماس.

ومع ذلك، رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن فكرة أن واشنطن تمارس ضغوطا على إسرائيل لتأجيل حملتها البرية، قائلا إن “الإسرائيليين يمكنهم اتخاذ قراراتهم الخاصة”.

حتى الآن، أسفرت الأعمال العدائية عن مقتل أكثر من 8,000 فلسطيني و1,400 إسرائيلي. بعد إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن “حصار كامل” لقطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى “نقطة غير مسبوقة”.