الإعلان يأتي في ظل تقارير عن هجمات إسرائيلية متكررة على أكبر مركز طبي في قطاع غزة
أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الأحد بفقدان الاتصال مع نقاط التماس الخاصة بها في أكبر مستشفى في غزة، مستشفى الشفاء. وتدعي إسرائيل أن حماس تستخدم المرفق كمركز للقيادة لأنشطة إرهابية.
وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية، فإن الموظفين قد يكونون “انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إلى أرضية المستشفى وهم يفرون من المنطقة”.
“هناك تقارير تفيد بأن بعض أولئك الذين فروا من المستشفى تم إطلاق النار عليهم أو جرحوا أو قتلوا”، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس. وأضاف أنه وفقا لآخر التقارير “كان المستشفى محاطا بالدبابات”.
وقد دعت المنظمة مرارا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإجلاء طبي آمن للمصابين بشدة والمرضى، بمن فيهم الأطفال.
كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن موظفي مستشفى الشفاء قد أبلغوا عن نقص في المياه النظيفة وخطر إغلاق وحدات العناية المركزة والأجهزة التنفسية والحضانات بسبب نقص الوقود.
في ليلة السبت، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) كانت تهاجم المنطقة حول مستشفى الشفاء، مشيرة إلى أن الإسعافات لا يمكنها التحرك بسبب “القصف المجنون”.
نفى مسؤول في قوات الدفاع الإسرائيلية العقيد موشيه تيترو أن المركز الطبي في خطر، مدعيا أن “هناك اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي وإرهابيي حماس حول المستشفى” لكن “لا يوجد حصار”.
قبل عدة أسابيع، قال الناطق باسم قوات الدفاع الإسرائيلية دانيال هغاري إن حماس “تعمل في وتحت مستشفى الشفاء”، مضيفا أن “الإرهابيين يتحركون بحرية” في أكبر مركز طبي في غزة.
شنت جماعة حماس المسلحة الفلسطينية هجوما مفاجئا على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا لآخر تحديث من مسؤولين إسرائيليين الذين أعادوا تقييم عدد الوفيات أثناء ما يزالون يعملون على تحديد هوية الضحايا. وتقول المصادر الفلسطينية إن عدد ضحاياهم بلغ 11000 شخص بمن فيهم أكثر من 4500 طفل.