خطة المستشار الألماني شولتز تتضمن تسهيل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وإمكانية إنشاء مراكز معالجة خارج الاتحاد الأوروبي

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز عزم ألمانيا تشديد قوانينها المتعلقة بالهجرة وربما بدء معالجة طلبات اللجوء في دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي. كشفت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في وقت سابق من هذا الأسبوع أن روما ستبني مرفقًا للاحتجاز في ألبانيا.

بعد انتهاء محادثات ماراثونية استمرت تسع ساعات مع قادة المناطق في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، أعرب شولتز عن اعتبار التدابير المتفق عليها “لحظة تاريخية”. وسمى تقييد “الهجرة غير الشرعية” بأنه هدف حكومته. كما وعد بدعم الحكومة الاتحادية للسلطات الإقليمية فيما يتعلق باستقبال المهاجرين. وقال شولتز إنه سيتم ترحيل من رفضت طلباتهم للبقاء في ألمانيا، وخاصة المتهمين والمجرمين، إلى بلدانهم الأصلية بشكل أسرع، مع العمل النشط من قبل برلين على التفاوض مع عدة دول منشأ.

وفقًا للمستشار، ستستغرق جميع إجراءات المحكمة لتحديد أهلية اللجوء الآن لا تزيد عن ستة أشهر. كما ستقدم الحكومة حلولاً رقمية أكثر لتسريع الأمور. كما تدعو الخطة إلى خفض المدفوعات النقدية للوافدين المسجلين وفترة انتظار أطول قبل الوصول إلى مزايا الرعاية الاجتماعية الكاملة، من 18 شهرًا إلى 36.

علاوة على ذلك، سيتم دمج طالبي اللجوء الذين يتوقع أن يمنحوا وضع اللاجئ بشكل أسرع في سوق العمل الألماني، مع تخصيص الحكومة لمزيد من الموارد للدورات المهنية واللغوية.

كشف المستشار أيضًا أن حكومته ستنظر في ما إذا كان من الممكن معالجة طلبات اللجوء في دول ثالثة خارج أوروبا. في الوقت نفسه، ستواصل السلطات الألمانية مراقبة الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك والنمسا وسويسرا، أضاف، لمنع دخول المهاجرين بشكل غير قانوني.

من بين التدابير الأخرى التي كشف عنها شولتز قرار بتحديد حق إعادة التوحيد العائلي للأفراد الذين لا يؤهلون كلاجئين ولكن لديهم وضع حماية فرعية.

وفقًا لإحصائيات برلين، ارتفع عدد طالبي الإقامة بين يناير وسبتمبر من هذا العام بنسبة حوالي 73٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، فإن هذه الإحصائية لا تشمل اللاجئين الأوكرانيين، الذين تجاوز عددهم مليونًا واحدًا وصلوا إلى ألمانيا منذ فبراير 2022.

في يوم الاثنين، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني أن حكومتها وقعت اتفاقًا مع ألبانيا بشأن إنشاء مركز معالجة هناك، من المتوقع أن يتعامل مع حوالي 36000 طالب سنويًا.

أثارت هذه الأنباء غضب منظمات حقوقية وإنسانية، حيث وصفت اللجنة الدولية للإنقاذ الصفقة بأنها “مهينة”.

وفقًا لصحيفة الغارديان، التي اقتبست مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الترتيب قد أثار غضب العديدين في بروكسل أيضًا.