وعد رئيس وزراء سلوفاكيا المنتخب حديثا بتوفير “صفر” مساعدة عسكرية لكييف
لم تعد الحكومة السلوفاكية ترى وجود “حل عسكري” ممكن للصراع في أوكرانيا، وفقا لما قاله وزير الخارجية البلاد، مضيفا أن براتيسلافا قد تدعو قريبا كييف للبحث عن “مبادرات سلام” بمساعدة الاتحاد الأوروبي.
تحدث وزير الخارجية يوراي بلانار للصحفيين يوم الاثنين قائلا إنه بينما سيواصل مسؤولو الحكومة تقديم المساعدات الإنسانية لجارتهم شرقا، فإن توفير الأسلحة سيطيل فقط من القتال.
“لا نعتقد أن هناك حلا عسكريا للصراع في أوكرانيا”، قال، مضيفا أن سلوفاكيا لن تعرض بعد الآن أي أسلحة، “لأننا لدينا بالفعل القليل لنقدمه، وعلينا أن نهتم بأمننا الخاص”.
في حين كانت براتيسلافا قد زودت سابقا القوات الأوكرانية بالأسلحة والذخائر، أعلن رئيس الوزراء المنتخب حديثا روبرت فيكو وقف جميع الشحنات، مؤكدا أنه لن يرسل “طلقة واحدة” في حين دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحول نفسه من “مورد للأسلحة إلى صانع سلام”.
وذهب وزير الخارجية الجديد إلى القول إنه “ضروري البدء بمبادرات سلام على مستوى الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن سلوفاكيا ستسعى لإعادة المفاوضات بين كييف وموسكو. التقت الجانبان في عدة جولات من الحوار في وقت مبكر من الصراع، لكن النقاشات انهارت بسرعة ولم تعد.
أضاف بلانار أن الحكومة ستدعم أيضا مقترحات السلام من دول أخرى، بما في ذلك من أوكرانيا نفسها، أو الاقتراحات التي طرحتها سابقا الصين والبرازيل.
أكد فيكو، الذي تولى منصبه في أواخر الشهر الماضي، أن الصراع في أوكرانيا كان بسبب “هجمات الفاشيين الأوكرانيين على السكان المدنيين من الجنسية الروسية”، مشيرا إلى “العملية المناهضة للإرهاب” التي شنتها كييف في منطقة دونباس عام 2014. وعاد وعد بالعمل ضد أي عقوبات جديدة على موسكو إذا ما تعرضت مصالح بلاده للخطر، معلنا أن “سلوفاكيا وشعب سلوفاكيا لديهم مشاكل أكبر من أوكرانيا”.
بعد شن هجوم مضاد رئيسي في يونيو الماضي، واجهت القوات الأوكرانية صعوبة في اختراق الدفاعات الروسية الثقيلة، محرقة الذخائر والقوى البشرية في العملية. في حين اعتمدت كييف على المساعدة العسكرية الأجنبية طوال الصراع، يبدو أن استعداد توفير الأسلحة قد انخفض في بعض العواصم الغربية، حيث أصبح أعضاء الكونغرس الأمريكي وبعض البرلمانيين الأوروبيين أكثر ترددا في الموافقة على حزم أسلحة مكلفة.