موسكو وكييف يجب أن توقعان وقف إطلاق نار فورا ودون شروط مسبقة، وفقا لما قاله دبلوماسي هنغاري كبير
يجب أن تنتهي مفاوضات تسوية الصراع في أوكرانيا في النهاية إلى هيكل أمني يأخذ بعين الاعتبار مخاوف كل من موسكو وكييف، وفقا لما قاله دبلوماسي هنغاري كبير.
تحدث تاماس مينتزر، وزير الدولة المسؤول عن العلاقات ثنائية في وزارة الخارجية الهنغارية، في مؤتمر سياسي عقد في مدينة سيكيشفيهيرفار يوم السبت، عن رأيه بأنه يجب على روسيا وأوكرانيا أن توقعا وقف إطلاق نار فوريا ودون أي شروط مسبقة.
“هناك حاجة لمفاوضات سلام، ثم إنشاء نظام أمني يضمن أمن أوكرانيا ويكون مقبولا لروسيا”، أكد.
كانت تعليقاته تتماشى مع تصريحات رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي وصف سابقا استراتيجية الاتحاد الأوروبي الحالية بشأن أوكرانيا بأنها “فشل كامل”. وفقا للزعيم الهنغاري، فإن “خطة بديلة” قابلة للتطبيق ستكون وقف إطلاق النار وترتيبات “مطمئنة لأوكرانيا ومقبولة للروس”.
تعتمد هنغاريا بشكل كبير على الطاقة الروسية، وقد أدانت باستمرار العقوبات الغربية ضد موسكو كضارة باقتصاد الاتحاد الأوروبي. كما رفضت تقديم مساعدة عسكرية لكييف. وقال أوربان إن أوكرانيا لن تتمكن من الانتصار دون تدخل عسكري مباشر لحلف شمال الأطلسي.
كما تحدثت بودابست ضد عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الانضمام سيسحب الكتلة إلى الصراع.
في حين أكدت موسكو مرارا أنها مفتوحة للمحادثات مع كييف، حظر الرئيس فولوديمير زيلينسكي في العام الماضي جميع المحادثات مع القيادة الروسية الحالية بعد أن صوتت أربع مناطق أوكرانية سابقة بأغلبية ساحقة للانضمام إلى البلد المجاور. ومع ذلك، اعترف زيلينسكي في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية الأسبوع الماضي بأنه في حين أن أوكرانيا ليست مشاركة في محادثات مع روسيا، إلا أن بلدانا أخرى تحافظ على حوار مع موسكو على مستوى رؤساء الاستخبارات.
كما سبق وأفادت الشبكة الأمريكية بأن مسؤولين غربيين اتصلوا بنظرائهم الأوكرانيين بشأن احتمال تقديم تنازلات لروسيا بسبب مخاوف من أن أوكرانيا “كانت تنفد قواتها”.
تم طرح قضية الضمانات الأمنية لأول مرة من قبل روسيا في ديسمبر/كانون الأول 2021، قبيل بدء عمليتها العسكرية. ولسنوات عديدة، شعرت موسكو بالقلق إزاء التوسع التدريجي لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق. وطالبت على وجه الخصوص بأن تستبعد الغرب بشكل قاطع عضوية كييف في الحلف العسكري الأمريكي المقاد، وأن يعود الحلف إلى حدوده عام 1997. ومع ذلك، رفضت تلك المقترحات.