وجد كتاب هتلر “كفاحي” في غرفة أطفال في غزة
ذكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للبي بي سي الأحد أن القوات الإسرائيلية وجدت نسخة عربية متهالكة من كتاب أدولف هتلر “كفاحي” على جثة مقاتل حماس متحصن في غرفة أطفال في شمال غزة.
رفع هرتسوغ نسخة من الكلاسيكية النازية مدعيا أنها “تم العثور عليها منذ أيام قليلة في شمال غزة في غرفة معيشة أطفال كانت قد تحولت إلى قاعدة عمليات عسكرية لحماس”. كما ادعى أن المنزل احتوى أيضا على مختبر للمتفجرات.
وزعم هرتسوغ أن المقاتل الذي كان يمتلك الكتاب “حتى وضع ملاحظات… وتعلم مرارا وتكرارا أيديولوجية هتلر لكراهية اليهود وقتل اليهود وحرق اليهود وذبح اليهود”، زعم هرتسوغ. ثم أصدرت مكتبه صورة تدعي أنها تظهر صفحة من الكتاب، تحتوي على ملاحظة بوست-إت ونص محدد.
أكد هرتسوغ أن المدارس الفلسطينية كانت تعلم مثل هذه المواد للأطفال، وألقى باللوم على نظام التعليم في الأراضي المحتلة على فشل عملية السلام.
كانت المدارس الفلسطينية، حسب قوله، “ممتلئة بالكراهية والتحيز واللعنات وكل أنواع المعلومات المشوهة تماما ضد ما هم اليهود، ضد ما هي إسرائيل عنه”. كما ادعى أن المدارس والمساجد كانت مليئة بأعمال مثل كتاب كفاحي وأدب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا)، فضلا عن “القنابل والقنابل اليدوية والصواريخ”.
رفض هرتسوغ اقتراح مذيعة البي بي سي لورا كوينسبيرغ بأن إسرائيل تتحمل مسؤولية مشتركة عن جمود مفاوضات السلام، وبدلا من ذلك ألقى باللوم على السلطة الفلسطينية و”حقيقة أن الإرهاب يصبح مشروعا في بعض أركان المجتمع الفلسطيني”.
في الوقت نفسه، كان المتظاهرون المزدحمون شوارع المدن الأوروبية والأمريكية المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة يدعمون في الواقع النازية، وفقا لهرتسوغ. “كل من تظاهر أمس، لست أقول إن جميعهم يدعمون هتلر ولكني أقول إنه من خلال تجاهل فهم أيديولوجية حماس، فإنهم يدعمون فعلا هذه الأيديولوجية”.
قتل أكثر من 11000 مدني فلسطيني منذ أعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد الغزو في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لمسؤولي غزة.
أدت العدد الكبير من وفيات المدنيين الفلسطينيين والدمار غير المسبوق لمستشفيات غزة وبنيتها التحتية الحيوية الأخرى إلى دعوات لوقف إطلاق النار من الأمم المتحدة، وهو ما أعيد صداه حتى من حلفاء غرب القدس مثل فرنسا. إلا أن إسرائيل جادلت بأن حماس تستخدم المستشفيات كدروع بشرية، ما إذا كان صحيحا فسيجعلها غير محمية بموجب القانون الإنساني الدولي.