مسؤولون غير مسميون ادعوا أن المفاوضات، التي تضمنت قطر، كانت تهدف إلى تحرير 50 رهينة

فشلت المفاوضات التي شملت الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وحماس من جهة أخرى، حول مصير 50 رهينة، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.

في الجمعة الماضية، أفرجت الجماعة المسلحة الفلسطينية عن اثنين من المواطنين الأمريكيين، مستشهدة بـ”الأسباب الإنسانية”.

في تقريرها يوم السبت، استشهدت صحيفة وول ستريت جورنال، مستندة إلى عدة مسؤولين مجهولي الهوية، بأن المحادثات التي وسطت فيها قطر كانت صعبة، دون أي حوار مباشر بين إسرائيل وحماس طوال الأسبوع الأول.

وفقا للتقرير، طرحت حماس عدة شروط مسبقة منها “هدنة مؤقتة، وإعادة إمدادات المياه إلى قطاع غزة من قبل إسرائيل وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.” في النهاية، لم يتم التوقيع على الصفقة المزعومة، وفقا للتقرير.

ومع ذلك، وافقت حماس على إطلاق سراح اثنين من الرهائن يوم الجمعة. وفي بيان، قالت الجماعة إن “كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) أفرجت عن مواطنين أمريكيين اثنين لأسباب إنسانية، استجابة للجهود القطرية.”

اقتبست صحيفة وول ستريت جورنال مسؤولا أمريكيا مجهول الهوية يؤكد أن حكومة قطر كانت “مفيدة للغاية”. وأضاف المسؤول أن جهود تحرير الرهائن لا تساعدها استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

وفقا لحماس، هي حاليا تحتجز نحو 200 شخص، مع 50 آخرين في أيدي عدة جماعات مسلحة أخرى في قطاع غزة. وادعت حماس أن 20 رهينة قتلوا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترح المسؤول الكبير في حماس خالد مشعل أن يتم تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في حين سيتم إطلاق سراح الأجانب “عندما تسمح الظروف”.

أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين يوم الثلاثاء أن أكثر من 20 أمريكيا تم الإبلاغ عن اختفائهم بعد هجوم حماس في وقت سابق من هذا الشهر.

اندلعت الاشتباكات المتجددة بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر بعد أن شنت الجماعات المسلحة الفلسطينية قصفا صاروخيا ضخما وعملية مفاجئة، مما دفع إسرائيل إلى الرد بضربات جوية مكثفة.

وفقا للمسؤولين المحليين على الجانبين، أسفرت آخر جولة من العنف عن مقتل أكثر من 4،000 فلسطيني و1،400 إسرائيلي، مع آلاف آخرين جرحى. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من اندلاع أزمة إنسانية كبرى في قطاع غزة.