Toyota Stock

في تحول مالي ملحوظ، أعلنت شركة السيارات اليابانية Toyota Motor Corp (NYSE: TM) زيادة مقدارها ثلاثة أضعاف تقريباً في أرباحها للربع الثالث من العام المالي الحالي مقارنة بالعام الماضي. وكان هذا الزيادة الكبيرة في الأرباح ناتجة عن زيادة مبيعات المركبات عالمياً وميزة انخفاض قيمة الين الياباني الذي زاد من إيرادات الشركة من خارج اليابان.

أعلنت شركة Toyota Motor Corp. عن أرباح ربع سنوية بلغت 1.28 تريليون ين ياباني (حوالي 8.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ارتفاع كبير مقارنة بـ 434 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي. كما شهدت مبيعات الشركة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 24% لتصل إلى 11.43 تريليون ين (حوالي 75.7 مليار دولار) مقارنة بـ 9.22 تريليون ين.

أثبتت ضعف قيمة الين الياباني ميزة لشركة تويوتا، وهي إحدى الشركات الرائدة بين مصدري السلع اليابانية، حيث زادت قيمة إيراداتها من خارج اليابان عند تحويلها إلى الين الياباني. خلال الربع الماضي، تداول الدولار الأمريكي حول 145 ين ياباني، مقارنة بـ 138 ين، وتجاوز 150 ين مؤخراً.

تويوتا، المعروفة بتصنيع طرازات شعبية مثل سيدان كامري وسيارة هجينة بريوس وسيارات لكزس الفاخرة، قامت أيضاً بتحديث توقعاتها للأرباح للعام المالي المنتهي في مارس 2024. وصار التوقع الجديد هو 3.95 تريليون ين (حوالي 26 مليار دولار)، بزيادة عن التقدير السابق البالغ 2.5 تريليون ين. وإذا تحقق هذا التوقع، سيشكل رقماً قياسياً جديداً بالنسبة لتويوتا.

تبقى تويوتا متفائلة بشأن نمو مبيعات مركباتها في الأسواق الرئيسية حول العالم. خلال الربع الثالث، شهدت الشركة زيادة في مبيعاتها في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبقية دول آسيا، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها العالمية أكثر من 2.4 مليون مركبة مقارنة بـ 2.1 مليون مركبة في العام الماضي. على الرغم من التحديات المختلفة في قطاع السيارات، احتفظت تويوتا بتوقعها لإجمالي مبيعاتها العالمية للمركبات للعام المالي كامل بـ 11.38 مليون وحدة.

اعترفت تويوتا صراحة بتأخرها في سوق المركبات الكهربائية (EV) مقارنة بالمنافسين الرائدين مثل شركة تيسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية وشركة BYD الصينية. ولسد هذه الفجوة، تقوم تويوتا بعرض مفاهيم تسلط الضوء على التزامها باللحاق بقطاع EV. كما أعلنت مؤخراً عن استثمار قدره 8 مليارات دولار في مصنعها لبطاريات المركبات الهجينة والكهربائية في ولاية كارولينا الشمالية، مما يزيد بشكل كبير عن الاستثمارات الأولية المخطط لها.

من المتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى إنشاء أكثر من 3000 وظيفة إضافية، مما سيرفع العدد الإجمالي للوظائف في المصنع إلى أكثر من 5000 وظيفة عند بدء عملياته بالقرب من مدينة غرينزبورو في عام 2025. ومن المتوقع أن يصبح مصنع تويوتا للبطاريات الليثيوم-أيون في أمريكا الشمالية أحد الموردين الرئيسيين لمصنع الشركة في ولاية كنتاكي المخصص لإنتاج أول سياراتها الكهربائية المصنعة في الولايات المتحدة.

بالنظر للطلب العالمي المتزايد على المركبات الأكثر احتراماً للبيئة بسبب المخاوف البيئية، وضعت تويوتا أهدافاً طموحة. باعت الشركة أقل من 25000 مركبة كهربائية في جميع أنحاء العالم العام الماضي، لكنها باعت 65000 وحدة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مع تركز معظم المبيعات خارج اليابان. وتهدف تويوتا إلى تحقيق مبيعات سنوية تبلغ 1.5 مليون مركبة كهربائية بحلول عام 2026 وزيادة هذا العدد إلى 3.5 مليون بحلول عام 2030.

بالرغم من تأثر سلسلة التوريد سابقاً بنقص الشرائح الإلكترونية بسبب قيود جائحة كوفيد-19، إلا أن هذه المشكلة تحسنت تدريجياً. تويوتا تسعى للنجاح من خلال الاستثمار في أنواع مختلفة من المركبات الصديقة للبيئة، بما في ذلك سيارات EV الكهربائية البالغة، وسيارات خلايا الوقود الهيدروجينية، وسيارات هجينة تجمع بين محرك كهربائي ومحرك بنزين.