Palantir Stock

شركة بالانتير تكنولوجيز (NYSE: PLTR) شهدت أكبر ارتفاع لها تقريبا في نصف العام الماضي، بعد إعلان الشركة عن ربعها المالي الرابع على التوالي الذي حقق فيه الربحية. هذا الإنجاز يمثل أعلى أرباح في تاريخ الشركة الممتد لعقدين من الزمن، والذي يعود بشكل رئيسي إلى الطلب القوي على حلولها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

أعلنت الشركة المقر الرئيسي لها في دنفر عن توقعاتها للعام الحالي، حيث من المتوقع أن يتراوح إجمالي الدخل التشغيلي المعدل بين 607 مليون دولار إلى 611 مليون دولار. وهذه الأرقام تفوقت على متوسط توقعات المحللين الماليين الذين كانوا قد توقعوا 577 مليون دولار. كما توقعت بالانتير إيرادات لعام 2023 تقدر بحوالي 2.22 مليار دولار، متجاوزة بالكاد توقعات المحللين.

أفصحت بالانتير، المعروفة بتعاونها مع وكالات الاستخبارات وراعيها الملياردير بيتر ثيل، عن صافي دخل قدره 72 مليون دولار للربع المالي المنتهي في 30 سبتمبر. كما أبلغت عن ارتفاع بنسبة 17% في إيراداتها، إذ بلغت 558 مليون دولار.

في رسالة إلى المساهمين، أعرب الرئيس التنفيذي لبالانتير أليكس كارب عن فخره قائلاً “حققنا أكبر ربح في تاريخ شركتنا الممتد لعشرين عاماً”. كما ذكر أن الشركة الآن أصبحت مؤهلة للانضمام إلى مؤشر S&P 500، وهو إنجاز كانوا يعملون عليه باجتهاد.

على الرغم من الانتقادات السابقة في وول ستريت بسبب اعتمادها بشكل كبير على المهندسين لتخصيص البرمجيات للعملاء، إلا أن بالانتير قد أتمت عملية تأتمتها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ووفقاً لكارب، فقد تضاعف إيراد كل موظف تقريباً خلال الأربع سنوات الماضية.

بدأ أداء أسهم بالانتير بشكل قوي عندما أعلنت عن الطلب المرتفع على منتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي في بداية العام، الأمر الذي تزامن مع إطلاق منتج جديد عرف باسم “منصة الذكاء الاصطناعي”. وأبدى كارب تحفظاته حول بيع أدواتهم القوية لبعض العملاء بسبب قدراتها الاستثنائية.

حققت بالانتير تقدماً ملحوظاً في تسريع عملية تأسيس البنية التحتية لدى عملائها. وأفاد المدير القانوني والمدير التنفيذي للإيرادات ريان تايلور بأنه بدلاً من التجارب التقليدية للعملاء لاختبار تقنياتهم، فإن الشركة الآن تنظم “معسكرات تدريبية” لتدريب العملاء المحتملين وتحويلهم بكفاءة إلى مشتركين مدفوعين. وبينما كان يستغرق ذلك حوالي ثلاثة أشهر سابقاً، فإنه الآن يمكن الانتهاء منه في فترة تتراوح بين يوم وخمسة أيام فقط.

ذكر كارب أن بالانتير تخطط لتدريب 70 منظمة في معسكراتها التدريبية خلال شهر نوفمبر وحده، متجاوزة بذلك إجمالي عدد التجارب التي أجرتها الشركة خلال العام الماضي. وقد أدى نجاح هذه النهج إلى إيمان كارب بأن “بالانتير يمكنها تحقيق معدل إيراد سنوي قدره 1 مليار دولار بحلول عام 2025”.

شهد عدد العملاء التجاريين الأمريكيين في الشركة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 37% في الربع الثالث، ليصل إلى 181 عميلاً. في المقابل، شهدت الإيرادات التجارية ارتفاعاً كبيراً بنسبة 23%، حيث وصلت إلى 251 مليون دولار. وكان هذا النمو التجاري أسرع من زيادة الإيرادات من العملاء الحكوميين، إذ ارتفعت بنسبة 12% فقط لتصل إلى 308 مليون دولار، رغم أنها جاءت أقل قليلاً من توقعات المحللين البالغة 319 مليون دولار.

أعزى المدير المالي لبالانتير ديفيد غليزر في مقابلة إعلامية النمو الأبطأ للإنفاق الحكومي خلال الربع الثالث إلى “عدم اليقين المؤقت” المرتبط بعملية الميزانية.

يجدر ذكره أن برمجيات بالانتير قد ساهمت في استخدامها من قبل القوات الدفاعية الأوكرانية منذ غزو روسيا، كما أن الشركة نشطة في إسرائيل منذ أكثر من عقد.

أكد كارب بحزم تصنيفه لهجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي على أنه “إرهاب” وأقر بدعم بالانتير الكامل لإسرائيل، لكون الشركة تساهم فعلياً في الجهود الإسرائيلية. وذكر “إننا نقف في خطوط المواجهة في قتال ما يعادل الشر”.

وفي الختام، أغلقت بالانتير الربع بامتلاكها لـ 3.3 مليار دولار نقداً وما يعادله من أوراق مالية قصيرة الأجل وسندات خزانة أمريكية.