Lucid Group (NASDAQ:LCID)، مصنع السيارات الكهربائية الفاخرة، أبلغ مؤخرًا عن نتائج ربع سنوية مخيبة للآمال، ما أثار مخاوف المستثمرين.
في الثامن من نوفمبر، كانت أسهم LCID تتداول بسعر 3.99 دولار، انخفاضًا بنسبة تقريبًا 7.2% خلال ذلك اليوم. ولوحظ بشكل خاص حجم كبير من معاملات خيارات البيع لسعر الإيفاء 3.50 دولار مع تاريخ انتهاء في 19 يناير 2024. وكان حجم خيارات البيع المتداولة عند هذا السعر أعلى بكثير من المعتاد، ما يشير إلى موقف سلبي لدى المستثمرين.
يسعى شراء خيارات البيع أساسًا إلى الاستفادة من انخفاض أسهم شركة LCID بمقدار 49 سنتًا على الأقل، أو أكثر من 12.2%، خلال الـ 72 يومًا القادمة، بحلول موعد انتهاء صلاحية خيارات البيع. وبالنظر إلى أن خيارات البيع تم تداولها بسعر 35 سنتًا، فهذا يعني أن مشتري خيارات البيع يتوقع هبوط السهم إلى أقل من 3.15 دولار للسهم قبل أن تصبح استثماراتهم ربحية إذا تم الاحتفاظ بها حتى انتهاء الصلاحية. وهذا يمثل هبوطًا بقيمة 84 سنتًا أو أكثر من 21% عن السعر الحالي.
وكان حجم خيارات البيع المتداولة عند هذا السعر 49 مرة أعلى من العدد العادي لعقود خيارات البيع القائمة. بالإضافة إلى أن سعر التعويض لمشتري خيارات البيع هو أقل من السعر الحالي البالغ 3.99 دولار، ما يشير إلى توقع هبوط قدره 21 سنتًا أو 5.26% خلال الأشهر الستة القادمة. كما كان حجم خيارات البيع المتداولة عند هذا السعر 34 مرة أعلى من العدد العادي لعقود خيارات البيع القائمة.
يبدو أن المستثمرين يشككون في قدرة شركة لوسيد على الأداء بشكل جيد في الأشهر القادمة بسبب عدم ربحيتها وتدفق نقدي حر سلبي. كما أن رصيد نقديتها يتناقص، وقد تنفد من النقدية في غضون أقل من عامين. قد تتمتع لوسيد بسيولة إضافية وخيار إجراء عرض ثانوي للأسهم، لكن مثل هذه الخطوات ستسبب بالتأكيد في هبوط أكبر لأسهم الشركة.
إحدى المخاوف الرئيسية هي ارتفاع أسعار مركبات لوسيد الكهربائية، حيث يبدأ سعر أرخص مركبة كهربائية لديها بـ 75,000 دولار حتى مع استفادة اتحادية للضرائب. كما تراجعت أرقام إنتاج الشركة عن أهدافها الخاصة، ما يشير إلى تراكم مخزون من المركبات غير المباعة. وتواجه معظم شركات المركبات الكهربائية صعوبات مماثلة في الأسعار، وقد تفاقم ضغط خفض الأسعار من مشكلة استنزاف رأس المال لدى لوسيد.
نتيجة لهذه العوامل، أصبح المستثمرون والمحللون أكثر سلبية تجاه شركة لوسيد جروب. وخفض اثنان من المحللين رأيهما في السهم، مشيرين إلى طلب أضعف من المتوقع وارتفاع أسعار الفائدة وحروب خفض أسعار المركبات الكهربائية. ومن الملاحظ أن أحد المحللين لديه سجل محدود في تحقيق أهداف الأسعار بنجاح. ومع ذلك، يبدو المناخ العام حول شركة لوسيد جروب تحديًا، ما أدى إلى ارتفاع نشاط خيارات البيع.
يرجى ملاحظة أن المعلومات المقدمة تستند إلى المحتوى الذي قدمته وقد لا تمثل أحوال السوق الحالية على أكمل وجه. ينبغي على المستثمرين إجراء بحوثهم الخاصة والنظر في الديناميكيات السوقية الحالية قبل اتخاذ قرارات استثمارية.