اليوم في وول ستريت، هناك إحساس بالركود حيث لا يظهر السوق المالي أي حركة رغم التقلبات الأخيرة. ويبقى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقرا في التداول المبكر، متوقعا لليوم الرابع على التوالي أداء مختلطا وغير مثير. ويأتي ذلك بعد أسبوع من النشاط المضطرب، بعد تحول ملحوظ أدى إلى أفضل أسبوع للسوق في السنة.
وعلى الرغم من أن التقلبات الأخيرة في السوق كانت متواضعة، إلا أن الاغلاق الصاعد لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليوم سيمثل تسعة أرباع متتالية للارتفاع، ما يمثل أطول سلسلة مكاسب في 19 عاما. ويرتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 11 نقطة، أقل من 0.1٪، اعتبارا من الساعة 9:40 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين يبقى مؤشر ناسداك المركب عمليا دون تغيير.
وتشهد شركة والت ديزني تقدما قويا، حيث ترتفع بنسبة 6٪ بعد تجاوز توقعات المحللين لأرباح الربع الأخير. وأبلغت الشركة عن تجاوز توقعات الاشتراكات في خدمة ديزني + البث التدفقي ورفع هدفها السنوي لتوفير التكاليف.
وتابري هي أيضا مكسب ملحوظ آخر، حيث ترتفع بنسبة 5.1٪ بعد تجاوز توقعات أرباح شارع وول بشكل إيجابي. مقابل ذلك، شهدت شركة بيكتون ديكنسون انخفاضا بنسبة 9.7٪. على الرغم من أن الشركة المصنعة للمعدات الطبية استوفت توقعات أرباح الصيف لشارع وول، إلا أن توقعاتها المالية للسنة المالية القادمة جاءت دون توقعات بعض المحللين.
كما تساهم شركة ليفت أيضا في وزن السوق، حيث تنخفض بنسبة 3.4٪، على الرغم من تجاوزها توقعات المحللين لنتائج فصل الصيف. على الرغم من التقارير الإيجابية عن الأرباح من العديد من الشركات، إلا أن التركيز في الأسواق المالية لا يزال على أسعار السندات.
ارتفع معدل عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات قليلا إلى 4.53٪ من 4.50٪ في وقت متأخر من يوم الأربعاء، بعد تقرير يشير إلى سوق عمل أمريكي قوي. في حين أن هذا أمر إيجابي بالنسبة للعمال والاقتصاد، إلا أنه قد يسهم في زيادة الضغط على التضخم، وهو ما يحاول الاحتياطي الفيدرالي مواجهته من خلال رفع أسعار الفائدة.
كانت الزيادة السريعة في معدل عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات في وقت سابق من هذا الصيف قد أدت إلى انخفاض أكثر من 10٪ في مؤشر ستاندارد آند بورز 500. ومع ذلك، الأسبوع الماضي، أدت تعليقات الرئيس جيروم باول إلى إمكانية توقف مزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى تخفيف كبير في أسعار السندات وانتعاش لاحق في الأسهم.
هذا الأسبوع، تتعامل الأسواق المالية مع آثار هذه الحركات الحادة. في سوق النفط، تتعافى أسعار الخام بعض ما فقدته من خسائرها السابقة، حيث يضيف الخام الأمريكي 1.4٪ ليصل إلى 76.36 دولارا ويكسب الخام البريطاني 1.4٪ ليصل إلى 80.66 دولارا. على الرغم من هذه المكاسب، لا تزال كلتاهما تنخفضان بنسبة تقريبا 5٪ للأسبوع، مما يعكس المخاوف بشأن تجاوز إمدادات الطلب.
دوليا، تتجه مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا للارتفاع بشكل عام، حيث يرتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.5٪ بعد إعلان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا عدم الدعوة لانتخابات قبل نهاية العام.