شركة أبل إنك (NASDAQ: AAPL) أبلغت مؤخرا عن انخفاض طفيف في مبيعاتها للربع المالي الأول الذي انتهى في 30 سبتمبر، حيث انخفضت بنسبة 0.72٪. على الرغم من ذلك، ارتفعت أرباحها للسهم بنسبة 13٪، وحافظت على تدفقات نقدية حرة قوية (FCF) وهوامش FCF. يمكن أن يعزى هذا الاستقرار إلى الأهمية المتزايدة لقسم خدماتها كجزء من مزيج إيراداتها، مما قد يؤدي في النهاية إلى زيادة سعر الهدف للشركة.
هذا تفصيل للنقاط الرئيسية:
بينما شهدت مبيعات أبل انخفاضا طفيفا أقل من 1٪، من 90.15 مليار دولار في الربع المالي الأول من عام 2022 إلى 89.5 مليار دولار في Q1 2023، انخفضت مبيعات السنة الكاملة بنسبة 2.8٪، من 394 مليار دولار إلى 383 مليار دولار. وملاحظ بشكل خاص أن إيرادات الخدمات شهدت نموا كبيرا، حيث ارتفعت بنسبة 16.3٪ من 19.2 مليار دولار في العام الماضي إلى 22.3 مليار دولار في آخر ربع. الآن تمثل هذه الفئة نحو 24.9٪ من إجمالي مبيعات أبل، مقارنة بنسبة 21.2٪ في الربع المالي السابق.
كما تولد قسم الخدمات أرباحا وتدفقات نقدية كبيرة، مما قد يزيد من نسبتها من إجمالي المبيعات مع مرور الوقت، خاصة إذا انخفضت المبيعات الإجمالية تدريجيا.
الجانب الرئيسي الذي يجب متابعته بالنسبة للمستثمرين هو التدفقات النقدية الحرة لدى أبل. في السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2023، بلغت حوالي 99.6 مليار دولار، ما يمثل انخفاضا بنسبة 10.6٪ مقارنة بالاثني عشر شهرا السابقة عندما كانت 111.4 مليار دولار. ومع ذلك، في آخر ربع، كانت التدفقات النقدية الحرة 19.4 مليار دولار، ما يمثل انخفاضا بنسبة 6.7٪ فقط مقارنة بالعام الماضي البالغ 20.8 مليار دولار، مما يشير إلى تحسن عن الانخفاض السنوي البالغ 10.6٪.
قد يعني هذا أن التدفقات النقدية الحرة لشركة أبل ستزداد على المدى الطويل مع ارتفاع نسبة خدماتها في مزيج إيراداتها. على سبيل المثال، يتوقع المحللون أن تصل مبيعات هذا العام المالي إلى حوالي 396 مليار دولار وقد تنمو إلى 420 مليار دولار بحلول سبتمبر 2025. مع افتراض هامش تدفقات نقدية حرة قدره 28٪، فإن ذلك يعني أن التدفقات النقدية الحرة قد ترتفع إلى 117.6 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 17.6٪ عن الرقم الأخير البالغ 100 مليار دولار على مدار 12 شهرا. قد يؤدي هذا التحسن إلى زيادة سعر هدف سهم AAPL.
تقدير قيمة أسهم أبل بناء على التدفقات النقدية الحرة
باستخدام هامش تدفقات نقدية حرة قدره 3.5٪، يمكن تقييم سوق أبل عند 3.36 تريليون دولار، مقارنة بسقفها السوقي الحالي البالغ 2.75 تريليون دولار. ما يعني زيادة محتملة قدرها 22.1٪ في رأسمالها السوقي خلال السنة المقبلة، مما يؤدي إلى سعر هدف قدره 215.69 دولار، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 176.65 دولار.
طريقة أخرى لتحليل هذا هي النظر في التدفقات النقدية الحرة الحالية لأبل، التي تبلغ 100 مليار دولار، ما يمثل 3.6٪ من قيمتها السوقية البالغة 2.75 تريليون دولار. وهذا يترجم إلى مضاعف 27.5 مرة على تدفقاتها النقدية الحرة على مدار الاثني عشر شهرا الماضية. إذا تم خفض هامش التدفقات النقدية الحرة قليلا إلى 3.5٪، ما يوافق مضاعف 28.57، فسترتفع القيمة السوقية إلى 3.36 تريليون دولار.
هذا التحليل لا يأخذ في الاعتبار استردادات أسهم أبل الضخمة الممولة من تدفقاتها النقدية الحرة، مما سيعزز أيضا القيمة للسهم الواحد.
وخلاصة القول، بالرغم من وجود بعض التحديات أمام أبل، ولا سيما انخفاض مبيعاتها، فإن تدفقاتها النقدية الحرة القوية مازالت متوقعة للارتفاع، مما قد يدفع سعر أسهمها للارتفاع. إحدى الطرق للاستفادة من هذا الوضع هي توليد دخل إضافي عبر بيع خيارات بيع قصيرة الأجل خارج المال.
زيادة العائد ببيع خيارات بيع قصيرة الأجل خارج المال
بالنظر إلى أن عائد الأرباح الموزعة لدى أبل منخفض (0.54٪)، فقد يلجأ مساهموها الحاليون إلى بيع خيارات بيع خارج المال (OTM) قصيرة الأجل لزيادة عائدهم. على سبيل المثال، بالنظر إلى خيارات البيع المقبلة للاستحقاق في 24 نوفمبر، بعد ثلاثة أسابيع فقط، تتداول خيارات البيع بسعر 165 دولار عند 51 سنتا على العرض. وهذا يمثل عائد فوري قدره 30.9 نقطة أساسية (0.309٪) خلال هذه الثلاثة أسابيع.
بحسابه سنويا، إذا تكرر هذا الاستراتيجية كل ثلاثة أسابيع لمدة عام كامل (17 مرة)، فإن العائد المتوقع سيكون 5.25٪. هذا النهج يوفر طريقة آمنة نسبيا لزيادة الدخل، خاصة أن سعر البيع يبعد 6.59٪ عن السعر الحالي للسهم.
وخلاصة القول، بالرغم من وجود بعض التحديات أمام أبل، ولا سيما انخفاض مبيعاتها، فإن تدفقاتها النقدية الحرة القوية مازالت متوقعة للارتفاع، مما قد يدفع سعر أسهمها للارتفاع. إحدى الطرق للاستفادة من هذا الوضع هي توليد دخل إضافي عبر بيع خيارات بيع قصيرة الأجل خارج المال.