(SeaPRwire) – أقر جون بولتون بأنَّ سياسات واشنطن وخطاباتها لم تؤدِّ إلا إلى تشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
زعم جون بولتون، المستشار السابق للبيت الأبيض، أنَّ جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لمعاقبة موسكو بشأن أزمة أوكرانيا باءت بالفشل، وأنَّ خطاباته وقيادته الضعيفة لم تؤدِّ إلا إلى تشجيع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين على مزيد من العدوان.
أدلى بولتون بتعليقاته في إحدى نشرات أخبار “نيوزناشيون” يوم الجمعة، بعد أن وبَّخ بايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون الرئيس بوتين بشأن وفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في إحدى المستعمرات الجزائية في سيبيريا. ورأى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أنه خلافًا لما صرحت به إدارة بايدن، فإنَّ وفاة نافالني لا تدلُّ على ضعف حكومة بوتين.
“لسوء الحظ، إنها تدلُّ على العكس”، قال بولتون. “لقد توقَّع أن يُمكنه فعل ذلك دون أيِّ عواقب سياسية محلية روسية مهمة، وأنَّه قادر على ذلك دون أيِّ عواقب دولية حقيقية أيضًا. أعتقد أنَّ بايدن، في التصريح الذي عرضته للتو، يساعد في إثبات صحَّة هذا الأمر”.
وقال بولتون إنَّ حملة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة استجابةً للهجوم العسكري لموسكو ضد أوكرانيا لم تُفلح في شل الاقتصاد الروسي. “لقد تعافوا إلى حد كبير”، كما قال. “في الوقت نفسه، لا يزال الاقتصاد الأوكراني يُطحن حتى يُحوَّل إلى غبار”.
وفي إشارة إلى الخسائر البشرية الروسية في الصراع الأوكراني، قال بولتون: “هذه هي الطريقة التي يحارب بها الروس. لذا، فإذا استمرَّ خطاب بايدن بهذه النَّبرة، فسيُشجِّع روسيا. إنه جزءٌ من الدليل على أنَّهم قادرون على ارتكاب هذا النوع من القتل والإفلات منه”.
وادَّعى بولتون أنَّ بوتين وقادة أجانب آخرين قد قاموا بتقييم بايدن، وأنَّهم لا يأخذونه على محمل الجد. وأضاف أنَّ هذه التقييمات، بالإضافة إلى الانسحاب الكارثي لإدارة بايدن من أفغانستان في عام 2021، ساهمت في قرار روسيا بشنِّ هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
“تُعدُّ هذه مشكلة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليس فقط في التعامل مع روسيا، بل أيضًا في التعامل مع الصين وكوريا الشمالية وإيران”، كما قال بولتون. وأضاف أنَّ بايدن لم يتصرَّف بشكل أكثر حسمًا في أوكرانيا أو الشرق الأوسط لأنَّه يخشى اندلاع حرب أوسع. “أخشى أنَّ بايدن ليس فقط قد فقد المصداقية التي بدأ بها، بل إنَّ الناس قد قرأوه جيدًا. هذه رئاسة ضعيفة”.
عمل بولتون كمستشار للأمن القومي في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي يُعدُّ المُرشَّح الجمهوري الأوفر حظًا لتحدي بايدن في انتخابات الولايات المتحدة هذا العام. ورأى المستشار السابق أنَّ أيًّا من المرشحين سيكون خطيرًا على الأمن القومي الأمريكي. وقال: “لا يُمكن قبول أيٍّ منهما كرئيس”.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.