يحاول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إجراء اجتماع آخر مع نظيره الصيني هذا الشهر كجزء من تحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
قدم مكتب أوستن طلبًا رسميًا لترتيب اجتماع في الاجتماع الوزاري للدفاع في آسيان بلس في جاكرتا بإندونيسيا، حتى لو كان المنصب الصيني شاغرًا، كما أخبر مسؤول أمريكي كبير في الدفاع الصحفيين يوم الاثنين. تمت إقالة الوزير السابق لي شانغفو في الشهر الماضي، ولم تعلن بكين بعد بديله.
هذه الخطوة هي جزء من الجهود الأمريكية لإعادة إقامة الاتصالات العسكرية التي قطعت في المقام الأول بعد زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس 2022، مما دفع جيش التحرير الشعبي إلى إجراء تمارين غير مسبوقة حول ديمقراطية 23 مليون نسمة. طلب أوستن اجتماعًا مع لي سابقًا هذا العام لكن الصين رفضت قائلة إن على أمريكا أولاً رفع العقوبات المالية التي فرضتها عليه في عام 2018 بسبب مبيعات الأسلحة إلى روسيا.
قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن سيلتقي بالزعيم الصيني شي جين بينغ في هامش قمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستكون هذه المحادثات أول لقاء لهما في غضون عام.
تضيف خطط لهذا الاجتماع إلى علامات تحسن العلاقات بين البلدين بعد أن أرسلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن أربعة مسؤولين وزاريين إلى بكين منذ يونيو/حزيران. زار أيضًا وزير الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن في أواخر أكتوبر/تشرين الأول للقاء بايدن ومسؤولين رفيعي المستوى آخرين.
وضعت إضافة إلى تلك الإشارات الإيجابية، الولايات المتحدة والصين أول محادثاتهما المخصصة أساسًا للقضايا البحرية منذ سبتمبر/أيلول 2019 يوم الجمعة، على الرغم من أن موضوعات بحر الصين الجنوبي و تايوان طرحت في اجتماعات أوسع نطاقًا. كما تعقد البلدان محادثات نووية نادرة هذا الأسبوع وسط قلق متزايد بشأن دفع بكين لبناء ترسانة أسلحة ذرية أكبر.
استخدم مسؤولون صينيون المحادثات البحرية مرة أخرى للشكوى من “الاستطلاع القريب”، وهو إشارة إلى دوريات الولايات المتحدة وحلفائها فيما تقول واشنطن إنه مياه ومجال جوي دولي. وصفت الولايات المتحدة المحادثات بأنها “جوهرية وبناءة وصريحة”، في حين أضافت أنها “أعادت التأكيد على الحاجة إلى استئناف القنوات العسكرية-العسكرية”.
اتهمت الولايات المتحدة والصين بعضهما البعض بأفعال مثيرة للجدل أو غير مهنية في بحر الصين الجنوبي، مما يذكر بأن العلاقات لا تزال هشة بعد انخفاض التوترات بشأن التجارة والتجسس والقيود على شحنات التكنولوجيا عالية المستوى إلى الصين. في أواخر الشهر الماضي، أصدرت البلدان كل منهما مقطع فيديو يظهر مواجهات متوترة بين السفن أو الطائرات الحربية، وهي حوادث تزيد من مخاطر تصاعد الحادث إلى صراع أكبر.