<استخدام الأدوية لفقدان الوزن مثل ويغوفي قد تقلل أيضا من خطر الأحداث القلبية الخطيرة، حسب دراسة جديدة.
لقد سيطرت أدوية فقدان الوزن مثل “أوزيمبيك” على عناوين الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب قدرتها على مساعدة الناس على خسارة الوزن والسيطرة على مرض السكري. ولكن الآن هناك أدلة على أن إحدى هذه الأدوية، وهو سيماغلوتيد، يمكن أن يساعد أيضا على تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب لدى بعض المرضى. يباع الدواء سيماغلوتيد تحت الأسماء التجارية ويغوفي وأوزيمبيك ورايبلسوس. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة قد درست آثار ويغوفي فقط، وهو سيماغلوتيد بجرعة 2.4 ملغ عن طريق الحقن.
شملت الدراسة أكثر من 17000 شخص دون إصابة بمرض السكري لكن لديهم تاريخ من السكتات الدماغية أو الأحداث القلبية أو أعراض الدوران، وكانوا أيضا في حالة زيادة الوزن أو السمنة، مع مؤشر كتلة الجسم 27 أو أكثر. تم توزيع المتطوعين عشوائيا إلى مجموعتين: النصف الأول تلقى الدواء سيماغلوتيد، بينما تلقى النصف الآخر دواء وهمي.
بعد أكثر من ثلاث سنوات، وجد العلماء بقيادة الدكتور إيه مايكل لينكوف من كليفلاند كلينك أن الأشخاص الذين تلقوا سيماغلوتيد خسروا حوالي 9٪ من وزنهم، مقارنة بأقل من 1٪ في مجموعة الدواء الوهمي. كما انخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب حدث قلبي لديهم بنسبة 20٪ مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
يشير لينكوف إلى أنه بالرغم من أن الدراسة وجدت ارتباطا بين دواء فقدان الوزن وانخفاض خطر الأحداث القلبية، إلا أن التأثير قد يكون أكثر تعقيدا من مجرد ارتباط بسيط بين الوزن المفقود والخطر المنخفض. “ليس كمية فقدان الوزن هي التي تؤثر على [خطر] القلب”، وبدأت الفروق في الأحداث القلبية بين المجموعتين تظهر بسرعة بعد حوالي شهر من العلاج الأسبوعي، في حين حدث فقدان الوزن تدريجيا ولم يصل إلى ذروته إلا بعد حوالي عام.
يوافق الخبراء على أن نتائج الدراسة تقدم أقوى دليل حتى الآن على بدء علاج مرضى القلب الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تماما كما يتم معالجة ارتفاع ضغط الدم وفرط كوليسترول الدم ومرض السكري لدى المرضى. ومع ذلك، فإن التكلفة العالية للدواء – أكثر من 1000 دولار لمدة شهر واحد من العلاج – وكذلك عدم تغطية شركات التأمين له وندرة الإمدادات هي أكبر العقبات في رؤية مرضى القلب يستفيدون منه.