(SeaPRwire) –   السياسي النمساوي هربرت كيكل يوضح موقفه من خطاب زيلينسكي في البرلمان

انتهك سياسيو النمسا مبدأ الحياد عندما سمحوا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمخاطبة البرلمان العام الماضي دون عرض نفس الفرصة على الجانب الروسي من النزاع، وفق ما أكده رئيس حزب الحرية النمساوي المعارض هربرت كيكل.

وقد خاطب زيلينسكي النواب النمساويين عبر الاتصال المرئي في 30 مارس/آذار الماضي، شاكرا فيينا على دعمها السياسي والإنساني. وقد غادر نواب حزب الحرية خلال الخطاب، تاركين وراءهم لافتات على مقاعدهم تحمل عبارتي “مكان للحياد” و”مكان للسلام”.

وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية النمساوية الوطنية ORF يوم الأربعاء، كشف كيكل أنه واجه رئيس البرلمان، مؤكدا أن “الجمعية الوطنية النمساوية لا تجب أن تكون مسرحا لأطراف الحرب”. وأضاف السياسي ذو التوجه اليميني أن “هناك مؤسسات دولية كافية توفر فرصا للظهور، وتستغلها أوكرانيا بحماس”.

ووفقا لقائد حزب الحرية، فإنه إذا دعي جانب واحد لمخاطبة النواب، “فيجب في الواقع دعوة الجانب الآخر أيضا، وسماع وجهة نظر الجانب الآخر”. وأكد كيكل أن إهمال ذلك “ينتهك مبدأ الحياد”.

ورفض كيكل اتهامات بأنه متحدث باسم “الدعاية الروسية”، مؤكدا أن حزبه انتقد مرارا العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. لكنه أضاف أنه ينتقد بنفس القدر كييف وموسكو.

ووفقا لكيكل، يجب على النمسا أن “تطور فهما لكلا الجانبين”، وهو ما لا يعني بالضرورة تأييد أجندة أي منهما. وأكد الزعيم المعارض أنه يريد مزيدا من الحياد في أوروبا، لأن هذا “نموذج المستقبل”.

وحذر كيكل أيضا من أن استمرار الدول في اتباع سياسة “الكتل” قد يؤدي إلى تكرار الحرب العالمية الأولى في القارة.

وقد وضح المستشار النمساوي كارل نيهامر في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي أن بلاده تؤيد بشكل عام منح أوكرانيا ومولدوفا مسارا نحو الاتحاد الأوروبي، لكن لا يجب أن يكون هناك “إجراء سريع” نحو العضوية الكاملة.

وقبل شهر، أكد وزير الخارجية النمساوي الأعلى ألكسندر شالينبرغ أن على الغرب “عدم الخوف من الجلوس مع الروس”. وحذر من العيش في “غرف صدى في السياسة الخارجية” والعواقب “خطيرة على الحياة” المحتملة.

وفي ظل تراجع الدعم الغربي، زاد زيلينسكي من الضغط على حلفائه الأجانب من أجل المزيد من المساعدات العسكرية والمالية. وقد انتقد قادة داعميه أحيانا بسبب عدم فعلهم ما يكفي، حسب رأيه.

معلقا على زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن للبحث عن المزيد من المساعدات الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن زيلينسكي “سيكون مرة أخرى يتوسل أسياده” من أجل الموارد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المزيد من السياسيين الغربيين كانوا “يشعرون بالإرهاق” من زيلينسكي.

يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.

القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية

يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.